♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

من يتحمل مسؤولية ما وقع لفلاحي غليزان؟

الرئيس عبد المجيد تبون تكلم على ضرورة منح الأولوية للصناعات التحويلية ،وكرر ذلك عدة مرات، وكأنه كان يتنبأ لما سيحصل هذا الصيف، بعدما أصبح الفلاح يجد نفسه مجبرا على بيع الطماطم ب 12 دج على الأقل لإنقاذ عائلته من الجوع ، فيما كان حظ فلاحين اخرين من غليزان أكثرا سوء بعدما تعرضت عشرات القناطير من ذات المادة للتلف، وهم ينتظرون دورهم لبيع محصولهم لمصنع الشلف لتصبير الطماطم .

إقرأ أيضا: 75 ساعة لحصص”المراجعة لتلاميذ “الباك” و”البيام” بمقدار 11 ساعة يوميا

مايزيد الإستغراب أن المنطقة الصناعية بسيدي خطاب بولاية غليزان بها مصنع لتصبير الطماطم بطاقة إنتاجية تصل ل4500 طن في اليوم حسب ما علمت ،وسيوظف 1800عامل بصفة مباشرة ويشتري مادة الطماطم على حوالي 12 ألف فلاح، أي معظم فلاحي المنطقة المعروفة بالإنتاج الوفير لطماطم ، لكن المحزن و المبكي أن هذا المصنع لا زال لا يحوز على ” الغاز ” لحد الساعة .

الوزير الأول عبد العزيز جراد سأل “والي البرج”، هل صحيح أن المصنع الفلاني بالمنطقة الصناعية لا يمتلك كهرباء؟، وكانت إجابة الوالي بنعم ،وها أنا أضيف للوزير الأول “مصنع آخر”، لكنني أخشى أن غالبية المصانع الجديدة تعاني من نفس الإشكال وهناك أطراف قد تكون عن قصد أو غير قصد لا تريد حل هذه العراقيل البيروقراطية، وللأمانة أصبح الشك عندي يزداد ،ولا أريد أن أخوض في التفاصيل أكثر، لأنني متيقن أنه لكل مقام مقال .

لا أدري أين وزيري الفلاحة و الصناعة ومدراء قطاعاتهم من تلف الطماطم بعد طول إنتظار الفلاحين لبيع محصولهم لمصنع ” الشلف ” !؟،لكنني أصبحت أدري وعلى قناعة تامة أن الرئيس تبون تفطن لعديد الأمور، من بينها فشل عدة وزراء في تسيير قطاعاتهم وهي حقيقة أصبحت أسمعها من طرف كل من ألتقيهم تقريبا.

إقرأ أيضا: الجزائر أجلت 29284 جزائري عبر 100 رحلة جوية و4 رحلات بحرية منذ مارس الماضي

بوضوح “الجزائر الجديدة” تحتاج لمسؤولين في الميدان وليس لمسؤولين مختصين في الكلام، والفرق شاسع بين هذا وذاك، و شخصيا أعتقد بأن جزائر ما بعد خطاب الرئيس تبون بتاريخ 12 أوت، لن يكون مثل ما قبلها، خاصة وأن ضعف أداء فئة معينة أصبح ظاهر للعيان حتى لا نقول شيء آخر نفضل أن نقوله في وقته عندما يحين   

الوسوم: أخبار ومقالات