فقد ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن عدم قدرة ريال مدريد أو عدم استعداده لبذل جهود جادة للحصول على خدمات الفرنسي، لاعب مانشستر يونايتد بول بوغبا، هذا الصيف تؤكد وجود اختلافات كبيرة وواضحة بين زين الدين زيدان ورئيس النادي فلورينتيونو بيريز.

ويبدو أن هذه الاختلافات تظهر وجود مشكلة كبيرة لزيدان في الولاية التدريبية الثانية له مع النادي، وأنه قد يبتعد عنه مرة أخرى بعد نحو 12 شهرا على استقالته للمرة الأولى، خصوصا أنه عاد من أجل "تنظيف الفوضى" التي نجمت بعد استقالته الأولى وبعد تولي كل من يولين لوبيتيجي وسانتي سولاري التدريب في سانتياغو برنابيو من دون تحقيق نجاح يذكر.

وكان زيدان تحدث بشفافية وانفتاح عن "مشروع ثان"، وعن مدى احتياج تشكيلة الفريق الحالية إلى "هزة" وإجراء تغيير واسع عليها، كما أوضح لبيريز أن بوغبا عنصر مهم وأساسي لإعادة هيكلة الفريق بعد أداء التشكيلة الحالية الضعيف خلال الموسم المنصرم.

ويصر الصحفي في صحيفة "إل باييس" الإسبانية، دييغو توريس، على أن عدم الحصول على خدمات بوغبا "دفع زيدان إلى شفا الاستقالة".

 وكان بيريز، بحسب تقارير، حاول استخدام كل من خاميس رودريغيز وغاريث بيل في عملية تبادل جزئية مع بوغبا، لكنه لم يقترب من المبلغ الذي طلبه مانشستر يونايتد مقابل لاعب خط الوسط الفرنسي، المحدد بحوالي 170 مليون يورو.

وفي وقت سابق سلم زيدان لبيريز قائمة بثلاثة أسماء هي البلجيكي إيدن هازارد والفرنسيان بوغبا وكيليان امبابي، على الرغم من أن استقدام الأخير كان مستحيلا هذا الصيف، فإن زيدان يتوقع أن يكون الاثنان الآخران تحت تصرفه الآن، مع العلم أنه حصل على واحد منهما بالفعل، وهو هازارد.

وبات محتما الآن، أن يندمج اللاعبان بيل ورودريغيز مع الفريق بعد فشل النادي في بيعهما.

لقد كانت استعدادات النادي التحضيرية قبل انطلاقة الموسم الحالي كارثية من حيث النتائج والأداء، ويشعر المشجعون بالضيق لعدم رؤية أي تقدم بعد العرض السيئ في الموسم الماضي، وانقلبوا على المدرب الذي فاز مع النادي بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا.

وإذا لم يصل بوغبا قبل إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية، فسيكون من المثير للاهتمام معرفة إلى متى سيبقى زيدان في معقل ريال مدريد.