وتعادل الفريقان، ذهابا، الأسبوع الماضي في الرباط 1-1، وأقيمت مباراة الإياب بينهما، الجمعة، على الملعب الأولمبي في رادس.
لكن المباراة توقفت بعد نحو ساعة على بدايتها، إثر احتجاج لاعبي الوداد على إلغاء هدف التعادل الذي سجلوه في الشوط الثاني، وطالبوا بالاستعانة بتقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم (الفار) التي تبين أنها لا تعمل.
وبعد نحو ساعة ونصف ساعة من توقف المباراة، أطلق الحكم الغامبي باكاري غاساما صافرته مانحا اللقب للترجي إثر انسحاب لاعبي الوداد.
وقال شمام في تصريحات تلفزيونية إن الحكم استدعاه قبل المباراة مع نصير، و"أبلغنا بوجود خلل في تقنية الفيديو (فار)، وما إذا كنا مستعدين لخوض المباراة في ظل ذلك"، مشيرا إلى أن القائدين وافقا على هذا الأمر، كما أكد الشعباني ما قاله شمام.
وأشار قائد الترجي إلى أن لاعبي الوداد عادوا وطالبوا باللجوء للتقنية خلال المباراة، معتبرا أنهم لم يكونوا على اطلاع على أنها لا تعمل، وأن قائدهم نصير لم يفهم بسبب عائق اللغة، ما أبلغه به الحكم قبل اللقاء.
لكن في تصريحات لقناة الرياضية المغربية، نفى نصير ما أورده شمام والشعباني من أن الحكم أبلغ قائدَي الفريقين قبل المباراة بأن نظام "الفار" لن يكون متوفرا.
وقال نصير: "الحكم لم يعلِمني (بعدم توافر تقنية الفيديو)"، مضيفا: "فوجئت بتصريح لاعب فريق الترجي".
وتابع: "من شاهد الشوط الأول رأى أن لاعبي الترجي احتجوا على الحكم وطالبوا بالعودة إلى الفار"، في إشارة إلى مطالبة لاعبي الفريق التونسي باحتساب لمسة يد في منطقة الوداد لصالحهم في الشوط الأول.

في غضون ذلك، لقي لاعبو فريق الوداد البيضاوي المغربي، استقبالا حاشدا لدى عودتهم إلى الدار البيضاء، السبت بحسب لقطات نشرها النادي.
وبحسب لقطات نشرها النادي المغربي عبر صفحته على فيسبوك، يوم السبت، حظي لاعبوه باستقبال من عشرات المشجعين على مداخل مطار محمد الخامس، مرددين شعارات "كامبيوني كامبيوني" (أبطال أبطال)، و"إن شاء الله الشامبيونز ليغ"، في إشارة الى لقب دوري الأبطال.
وحظي نصير باحتفاء مجموعة من المشجعين الذين تزاحموا لعناقه والتقاط صور "سيلفي" معه.
وكان رئيس الوداد، سعيد الناصيري، قد وصف ما جرى بـ"المهزلة"، وقال "أتينا لنلعب بكل روح رياضية رغم الظلم الذي مورس علينا في مباراة (الذهاب)، لكن لا يمكننا أن نحني رأسنا أو نتنازل عن كرامتنا".
وأضاف: "تعرضنا لمهزلة تحكيمية في الرباط، لكنها تعاد وتكرر عن طريق المؤسسة، والتي هي الاتحاد الأفريقي (...) اليوم المؤسسة هي التي تشارك في هذه المهزلة، هذه مهزلة تحكيمية سيشهد عليها العالم".