♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥
إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا
قرارات شركة الشحن البحري الفرنسية تجاه الجزائر سياسية وليست اقتصادية
يجمع خبراء إقتصاديون وسياسيون، أن ما أقدمت عليه شركة الشحن البحري الفرنسية “سي جي أم – سي أم أ”، من رفع أسعار شحن السلع بشكل مضاعف على الجزائر مقارنة بالبلدان المغاربية ينم عن التخبط الذي تعانيه فرنسا اتجاه، والتي لم تتجرع تنوع الشركاء الأقتصاديين في الجزائر، بعدما كانت تحتكر كل شيئ، معتبرين أن هذه الخطوة مردها قرار سياسي بعيد كل البعد عن المؤشرات الإقتصادية لأسباب وأخرى.
إقرأ أيضا: وفاة حميد مراكشي اللاعب السابق للمنتخب الوطني
والمتعمن في بيان الشركة الفرنسية يلاحظ جدا، أنّ سعر اللفة كاملة من فرنسا إلى الجزائر، سيُصبح 1102 أورو للحاوية الواحدة، بينما سيكون السعر بالنسبة لتونس بـ 462 أور والمغرب بـ 596 أورو، وهو سعر يمثل الضعف.
وبشأن اللفة الفارغة من فرنسا إلى الجزائر، فقد حُدّد سعرها بـ 694 أورو للحاوية، فيما حُدّد للمغرب بـ 395 أورو وتونس بـ و307 أورو. وبخصوص أسعار شحن السيارات السياحية والشاحنات الصغيرة، نحو الموانئ الجزائرية، بـ 238 أورو للحاوية، بينما تكون لتونس بـ 178 أورو والمغرب بـ 204 أورو.
في هذا الصدد، يرى الخبير الإقتصادي هواري تيغرسي أن الارتفاع مفهوم بالنسبة لنقل السلع خاصة الدول البعيدة، التي تحتاج لأيام في عملية، النقل، لكن الغير المفهوم مدى تحامل مؤسسات الشحن الفرنسية اتجاه الأسواق الجزائرية.
معتبرا أن القرار راجع لضغينة مقيتة اتجاه الحزائر من خلال اختلافها بالأسعار الغالمية ومغايرة للموانئ المغاربية، وهذا راجع إلى أن الجزائر صاحبة قرار وسيادة تنوع شركائها في جميع المجالات لافتا إلى أن الجزائر اليوم دولة قوية، وسترد على هذا القرار المجحف، والخاسر الأكبر هو فرنسا، مبرزا ان ما صدر عن الشركة الفرنسية هو قرار سياسي، وليس اقتصادي.
داعيا إلى التصدي لهذا القرار والانفتاح على الاسواق الخاصة، بالإضافة الى تكثيف المبادلات التجارية مع ايطاليا واسبانيا والبرتغال فيما اعتبر البرلماني عبد القادر بريش، أن هذه محاولة يائسة مردها الضغط على الجزائر، بعدما رأت فرنسا ان الأسواق الجزائرية ضاعت منها، ناهيك عن ذلك فإن الجزائر نوعت من شركائها، لذا فقدت فرنسا سوقا كانت تهيمن عليه، وهذا ما يدل على ان السياسة الفرنسية تتخبط ولم تستوعب التغييرات التي طرأت على الجزائر.
إقرأ أيضا: تعليمات صارمة من وزير السكن بخصوص مشروع موقع 10507 سكن بالرحمانية
في سياق هذه القرارات يتوجب التذكير أن قصر الإيليزي الذي كان يراهن على زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لم يستفيق بعد من صدمة تصريح ” لن أذهب إلى كانوسا” وهي إشارة واضحة للإيليزي أن زمن الوصاية قد ولى، واليوم نحن أمام متغير الندية و”رابح-رابح” وما دون ذلك لن تكون هناك أي اغراءات او ضغوطات كما كان يحدث في السابق.
0 تعليق على موضوع : قرارات شركة الشحن البحري الفرنسية تجاه الجزائر سياسية وليست اقتصادية
يسعدنا تفاعلكم بالتعليق، لكن يرجى مراعاة الشروط التالية لضمان نشر التعليق
● أن لا تضع أي روابط خارجية
● أن يكون التعليق خاص بمحتوى التدوينة
● أي سؤال خارج محتوى التدوينة يرجى تواصل معنا : من هنا
● يمكنك تعليق بإستخدام صور ✋👇👆👍👎✋
● (( "مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" ))