♥ بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم ♥

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

ملايين الجزائريين في الشارع في “مسيرات الغضب” دعما لفلسطين

كان الشعب الجزائري كعادته في الموعد، تلبية لنداءات التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لمحرقة “النازية” الصهيونية منذ 13 يوما، تحت أنظار قوى العالم الغربي، المتواطئ علانية مع نظام تل أبيب الإرهابي.

إقرأ أيضا: تعليق كل المنافسات الكروية في الجزائر إلى إشعار لاحق

فقد انطلقت صباح اليوم الخميس، عبر ربوع الوطن، بدعوة من عدة أحزاب سياسية ومنظمات، مسيرات شعبية حاشدة دعما للشعب الفلسطيني ورفضا للمجازر التي يتعرض لها من قبل قوات الاحتلال الصهيونية. كما تأتي هذه المسيرات أيضا تعزيزا لموقف الجزائر الثابت، دولة وشعبا في دعمها للقضية الفلسطينية العادلة.

وكانت عدة أحزاب سياسية ومنظمات المجتمع المدني، قد دعت في “نداء لنصرة فلسطين”، الشعب الجزائري بجميع فئاته إلى الخروج في مسيرات شعبية، عبر كل ولايات الوطن، “دعما ومناصرة للشعب الفلسطيني في مقاومته والدفاع عن المقدسات ورفضا لحرب الإبادة الجماعية والتهجير والمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم”

وكانت وراء دعوات التظاهر، حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حركة مجتمع السلم، جبهة المستقبل، حركة البناء الوطني، جبهة القوى الاشتراكية، صوت الشعب، الجبهة الوطنية الجزائرية، بالإضافة إلى المنظمة الوطنية للمجاهدين، المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، الاتحاد العام للعمال الجزائريين، المجلس الأعلى للشباب، المرصد الوطني للمجتمع المدني، الكشافة الإسلامية الجزائرية، الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، كما أعلنت الكثير من الأندية والفرق الرياضية مشاركتها في هذه المسيرات.

الرئيس الأسبق ليامين زروال يقود مسيرة باتنة

ولأنّ الغضب واحد والجرح واحد والجزائريين كانوا دائما مع الشعب الفلسطيني على قلب رجل واحد، ولهذا جمعت مسيرات اليوم الخميس كل شرائح المجتمع الجزائري، من سياسيين ورياضيين ومثقفين ورجال أعمال، ومن بسطاء هذا الشعب، الذي يعتبر التضامن مع الأشقاء في غزة، أضعف الإيمان.

وبرز الرئيس الأسبق ليامين زروال في المشهد، وتقدّم الرئيس الأسبق للجزائر مسيرة ولاية باتنة التضامنية مع الشعب الفلسطيني الشقيق، ووصل الرئيس الأسبق، حوالي الساعة 11 صباحا إلى نقطة انطلاق المسيرة، حيث حظي باستقبال لافت من قبل المشاركين في المسيرة ليتقدم الجموع التي سارت رافعة شعارات نصرة فلسطين والتنديد بالعدوان الصهيوني.

أما في الجزائر العاصمة، فقد انطلقت المسيرة كما هو محدد لها عند الساعة الحادية عشرة، وعرفت حضورا قياسا ذكر الجميع بمسيرات “الحراك”، وندد المتظاهرون بالعدوان الصهيوني الغاشم، والحصار اللاإنساني على الأبرياء في قطاع غزة، كما رفعوا لافتات تندد بالسياسة التطبيع مع الكيان المجرم.

ومن بين الشعارات التي حملها الجزائريون في المظاهرات وكتب باللغة العربية والانجليزية من أجل ايصال صوت الشعب إلى العالم، “الجزائر ستبقى مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، “فلسطين حرة”، “لن نخون قضية فلسطين”، “القدس عاصمة فلسطين الأبدية”، “أنقذوا فلسطين”، “أوقفوا إبادة الأبرياء”، “لبيك يا أقصى”، “كلنا فلسطين، كلنا غزة”، “لا للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة”، وغيرها من الشعارات.

ملايين الجزائريين في الشارع

ولم تقتصر المسيرات على الجزائر العاصمة أو باتنة، بل شملت 58 ولاية، وكأن الجزائريين خرجوا عن بكرة أبيهم، للتنديد بالجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، الذي وجد نفسه وحيدا في مواجهة، كل قوى العالم التي تضامنت مع الكيان الصهيوني، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها العجوز جو بايدن.

إقرأ أيضا: العفاسي: “أختلف مع حماس لكنّي اليوم أقدّمهم على نفسي..”

ورغم أنّه لا توجد إحصائيات رسمية، إلا أنّ التقديرات تشير إلى أنّ عدد المتظاهرين يقدّر بالملايين، حيث لم تتخلف ولا ولاية عن الحدث الأهم هذه الأيام. وتأتي مسيرات “الغضب الجزائري”، لتؤكد مرة أخرى أنّ الجزائر دائما وأبدا مع فلسطين، مع تغيّرت السياسات والحكومات وحتى الرؤساء، وهذه ليست “ميزة” بل هي واجب وطني، وقد أكد الرئيس عبد المجيد تبون من قبل أنّ القضية الفلسطينية تصل عند الجزائريين إلى مرتبة الحدث الوطني، وليست قضية أجنبية أو “مناسباتية” كما يتعامل معها البعض.

الوسوم: أخبار ومقالات